Menu

24 سبتمبر 2012

مشروع الوئام الزراعي

مشروع الوئام الزراعي

 

مقدمة

تعتبر الزراعة من أهم الموارد الأساسية للشعب الفلسطيني، والحرفة الرئيسية لأكثر من 40% من المواطنين في قطاع غزة، وقد اشتهرت فلسطين عموماً وقطاع غزة خصوصاً بالكثير من المحاصيل، كالحمضيات بأنواعها، والفراولة، والزهور، والتي يتم تصدير الكثير منها إلى الأسواق العالمية، خاصة الأوروبية.

 

وانطلاقاً من اهتمام الجمعية بالمشاريع التنموية بشتى مجالاتها، لم يكن الجانب الزراعي بعيداً عن رؤيتها فيما يتعلق بالاهتمام بجميع فئات الشعب الفلسطيني، وقد كانت فكرة مشروع الوئام الزراعي تصب في ذات الأهداف التي أرادت الجمعية تحقيقها، من خلال تخفيف عبء الحصار عن شعبنا الفلسطيني، والاهتمام بفئة المزارعين المهمة والواسعة، والقيام بمشاريع تنموية حقيقية تسهم في الناتج المحلي الفلسطيني، وتدعم السوق وتقوي الاقتصاد، بعيداً عن سياسات الاحتلال الهادفة إلى تقويض الاقتصاد والمنتج المحلي.

 

 

زيارة ميدانية

 

كانت رؤيتنا للزيارة الميدانية تنبع من الزيارات السابقة لعدد من المشاريع التي نفذتها الجمعية، والتي رسمت في أذهاننا صورة عن طبيعة العمل الجاد والدؤوب من طرف الجمعية لتحقيق الأهداف التي رسمتها في خططها، وقطعت شوطاً كبيراً في تحقيق الكثير منها، وما زالت تسعى للنهوض ببقية الأهداف؛ وفق هذه الرؤية كانت زيارتنا الميدانية، التي لم تختلف عن سابقاتها في إبهارنا وتفاجئنا بحجم المنجزات على أرض الواقع.

 

بدأنا زيارتنا لمشروع الوئام الزراعي الأول، والذي يمتد على مساحة أكثر من 20 دونماً، تجولنا في المشروع، وشاهدنا ثمار التفاح التي أوشكت على النضوج، كذلك شجر الليمون الذي يمتد على رقعة واسعة من الأرض المزروعة، وشجر النخيل الذي يحيط بالمشروع، إضافة لبعض المزروعات الأرضية، كالبصل والثوم.

 

كان التجوال، رغم الجو الحار، مبهراً، حينما رافقنا "أبو رامي مطيع" أحد المزارعين العاملين في المشروع، وتحدث لنا عن المشروع "كانت فكرة المشروع الزراعي بسيطة، في محيط منطقة المشتل التي كانت تابعة له، ثم تطورت لتمتد على هذه المساحة ضمن المشروع الزراعي الأول" مشينا قليلاً وسط شجر التفاح ثم أضاف "الزراعة تعرضت للكثير من سياسة الاحتلال الرامية إلى تخريبها، لكن هذه المشاريع استطاعت كسر سياسة الاحتلال".

 

استمرت الجولة قليلاً، وأكد لنا أبو رامي أن العديد من المزروعات تم بيعها في السوق لمتعهدين محليين، وكذلك توزيع كوبونات غذائية من الخضروات على المحتاجين والعائلات المستورة والأيتام.

 

انتقلنا إلى مشروع الوئام الزراعي الثاني، المجاور للمشروع الأول، والذي يمتد على مساحة 10 دونمات، وشاهدنا باكورة الانجازات لهذا المشروع الذي تمت زراعته بأشجار الليمون، كأحد أشهر الأشجار التي اشتهرت بها الزراعة الفلسطينية عموماً، وزراعة شمال غزة خصوصاً، وحين سؤالنا أبو رامي عن اهتمامه وعنايته بالزرع قال "يعمل في المشروع 5 مزارعين، ونحن نتعهد الزراع بشكل دائم بالعناية والأدوية اللازمة، وبإذن الله سيكون محصول السنة القادمة جيداً من الليمون".

 

"أبو محمد حمودة" أحد العاملين في المشروعين الزراعيين، التقينا به أثناء تجوالنا في الأراضي الزراعية، وسألناه عن طبيعة عمله "أقوم بالعناية بالأرض والمزروعات ومتابعة جميع الأمور المتعلقة بالأدوية المكافحة للديدان الضارة، هذه أرض جيدة جداً للزراعة والحمد لله"؛ وعن بداية عمله في المشروع أخبرنا أنه أحد المزارعين الذين تعرضت أراضيهم للتجريف من قِبل الاحتلال، وتم ضمّه للمشروع بعد انطلاقته "كنا في حالة لا يعلم بها إلا الله، فقد فقدت مصدر رزقي الوحيد، وسياسة تجريف الأراضي كانت عقاب لشعبنا بأكمله" وأضاف وهو يقوم برش أحد شجيرات الليمون "الحمد لله أنتج المشروعين ثمار كثيرة خلال فترة انتقاله، وهو يعيل أكثر من 10 أسر حالياً تعمل في المشروعين"؛ وعن بدايات المشروع قال "كانت البداية مثل كل بداية صعبة، ومرهقة، إلا أنه بتضافر الجهود بيننا كمزارعين والجمعية الحمد لله أوصلنا المشروع إلى ما ترونه اليوم على أرض الواقع".

 

أنهينا زيارتنا للأراضي الزراعية، ثم توجهنا للجمعية لمعرفة تفاصيل المشروع وطبيعة عمله الخيرية، قابلنا المهندس محمد أبو مرعي، رئيس الجمعية، رحب بنا وبدأنا حديثنا بسؤاله عن المشروع فأجاب "دوماً كانت المشاريع الزراعية مشاريع إنتاجية تكافلية، ومن أكثر المشاريع الخيرية التي تخدم فئة واسعة من أبناء شعبنا بكل مستوياته" وأضاف وهو يستعرض بعض الأوراق الخاصة بالمشروع "كان الجهد ينصب بالأساس على إيجاد مشاريع يستفيد منها شعبنا الفلسطيني بشرائحه المتنوعة، فإضافة لكون المشروع الزراعي مشروع خيري، فهو يساهم في تخفيف الحصار عبر توفير العديد من المنتجات الزراعية الأساسية، والتي يستفيد منها الجميع، إضافة للعمل الخيري المتمثل في دعم الأسر الفقيرة والمحتاجة بهذه المزروعات، وتشغيل أيدي عاملة تساهم في الحد من البطالة وإعالة أسر المزارعين العاملين في المشروع"

 

وقد أكد أبو مرعي أن هذه المشاريع تحتاج إلى تمويل كبير، وهو ما يعزف عنه بعض المتبرعين، لأسباب تتعلق بطبيعة هذه المشاريع "بعض الجهات الداعمة لا تولي لهذه المشاريع أهمية، رغم أنها من أكثر المشاريع الخيرية فائدة، وتدخل في إطار المشاريع التنموية المستدامة البعيدة عن المشاريع الموسمية محدودة الفائدة" مؤكداً في الوقت ذاته على أن هذه المشاريع الخيرية المستدامة من أكثر الأشياء التي تركز عليها الجمعية في إطار خدماتها الخيرية.

 

 وقد استعرض المهندس أبو مرعي بعض الإنجازات التي نُفّذت من خلال المشروعين الزراعيين، مبيّناً عوائد بيع المحصول واستخدامها في كفالة أيتام، وإعالة أسر المزارعين، والكوبونات الغذائية من خضروات وفواكه التي أنتجها المشروعين وتم توزيعها على محتاجيها، لافتاً إلى سعي الجمعية المتواصل لتعميم مثل هذه المشاريع، سيما في الأماكن التي تغلب عليها السمة الزراعية، لما في هذه المشاريع من فائدة لجميع أبناء شعبنا.

 

 

تاريخ إنشاء المشروع

 

تم افتتاح مشروع الوئام الزراعي الأول في شهر        ، ومشروع الوئام الزراعي الثاني في شهر

 

 

موقع المشروع

 

يقع المشروعين الأول في الجهة الشرقية من مدينة الشيخ زايد/شمال قطاع غزة، وتبلغ مساحة المشروع الزراعي الأول (     ) متر مربع، وتبلغ مساحة المشروع الزراعية الثاني (     ) متر مربع.

 

 

إنجازات المشروع

 

  • إجمالي المحصول الزراعي منذ بداية المشروع حتى شهر 6/2012 بلغ:
  • إجمالي المساعدات الغذائية التي تم صرفها من المشروع بلغت:

 

 

خدمات المشروع

 

  • رفد السوق الفلسطينية بالمنتجات الضرورية من الخضروات والفواكه سعياً للوصول إلى اكتفاء ذاتي، وذلك بأسعار التكلفة.
  • توفير مساعدات غذائية للعائلات المحتاجة، تكون عبارة عن كوبونات غذائية من الخضروات والفواكه التي ينتجها المشروع.
  • تشغيل الأيدي العاملة المزارعة، والحد من البطالة المتفشية في المجتمع الفلسطيني.

 

صور المشروع

رابط ألبوم الصور